جدل بين إسرائيل وغوتيريش حول نقص المساعدات في غزة وتبادل للاتهامات بشأن المسؤولية
نفت إسرائيل وجود أي نقص في المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي اتهم فيها تل أبيب بعدم الوفاء بالتزاماتها والسماح بدخول المساعدات منذ بداية شهر مارس.
وقال أورين مارمورستين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر منصة “إكس” إن تصريحات غوتيريش تتجاهل الحقائق، مضيفاً: “كعادتك لا تدع الحقائق تعترض طريقك عند نشر التشهير بإسرائيل”. وأكد أن أكثر من 25 ألف شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى قطاع غزة خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه الكمية تدحض أي حديث عن نقص في المساعدات.
واتهم مارمورستين حركة حماس باستغلال هذه المساعدات في إعادة بناء قدراتها العسكرية، وانتقد غوتيريش لأنه لم يُشر في بيانه إلى ضرورة مغادرة حماس للقطاع. كما قال إن سكان غزة يطالبون الحركة بوضوح بالرحيل، معتبراً أن هؤلاء الناس أكثر شجاعة من غوتيريش نفسه.
في المقابل، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قائلاً في تدوينة على منصة “إكس”: “مر أكثر من شهر دون دخول أي مساعدات إلى القطاع، ومع نفاد الموارد بدأت أبواب الرعب تُفتح من جديد”. وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الواقع غير الإنساني، وحث على حماية المدنيين، إطلاق سراح الرهائن، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق، إضافة إلى تجديد وقف إطلاق النار.
كما رفض غوتيريش المقترحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن “آليات تفويض” جديدة لإدخال المساعدات، معتبراً أنها تؤدي إلى تحكم مفرط في الإغاثة الإنسانية وتقييدها بشكل دقيق حتى آخر سعرة حرارية وآخر حبة دقيق. وفي مؤتمر صحفي، شدد على أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيبات لا تحترم مبادئ الإنسانية والاستقلال والحياد، مشيراً إلى أن المساعدات يجب أن تصل لجميع أنحاء قطاع غزة بحرية تامة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ تعليمات المستوى السياسي فيما يتعلق بإدخال المساعدات، مشدداً على أن إسرائيل لا تنقل ولن تنقل أي نوع من المساعدات إلى أيدي حركة حماس.
قد يهمك ايضا:
غوتيريش يؤكد أن خطة “الضم” الإسرائيلية تقوض أي مسار للسلام
غوتيريش يؤكد ان “كورونا” كشف عن تنامي انعدام المساواة وثغرات الحماية الاجتماعية