حماس تتهم إسرائيل بشن هجمات انتقامية على المدنيين في غزة وتؤكد أن التصعيد العسكري لن يعيد الاسرى الى الحياة
أكدت حركة حماس، في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة لن يؤدي إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بل سيعرّض حياتهم للخطر، محذرة من أن هذا النهج يشكل تهديدًا مباشرًا لهم.
وجاء في البيان: “التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء، وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم… لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض”، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة الحركة منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
واتهمت حماس إسرائيل بممارسة “انتقام وحشي” ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما يحدث في قطاع غزة لا يُعد فقط ضغطًا عسكريًا، بل “عدوان انتقامي يستهدف الأبرياء”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف هذا العدوان بشكل فوري.
وأشارت الحركة إلى أن التصعيد الإسرائيلي، عوضًا عن أن يكون خطوة نحو تحرير المحتجزين، بات يُمثل خطرًا فعليًا على حياتهم، لافتة إلى أن “طريق التفاوض هو السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة”.
وفي سياق البيان، وجهت الحركة انتقادًا مباشرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن “سياساته القائمة على استهداف النساء والأطفال وكبار السن لن تحقق انتصارًا، بل تؤدي إلى فشل ذريع”.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدّت حتى الآن، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني وإصابة مئات الآلاف، وسط دمار واسع شمل معظم مناطق القطاع.
وكانت الحرب قد اندلعت عقب هجوم شنته حماس على بلدات إسرائيلية جنوب البلاد في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص وفقًا للرواية الإسرائيلية، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وفي يناير 2025، توصّلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق هدنة شمل إطلاق سراح رهائن مقابل إفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن المحادثات تعثرت لاحقًا، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى استئناف العمليات العسكرية في 19 مارس الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أبو عبيدة يحذر من خطر يهدد حياة المحتجزين الإسرائيليين في مناطق الإخلاء بقطاع غزة
