لافروف يحذر من محاولات الغرب لطمس التاريخ وتقليل دور الاتحاد السوفيتي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تبذل جهودًا متواصلة منذ سنوات لمواجهة محاولات الغرب طمس التاريخ، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل بدأت قبل فترة طويلة من اندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفي مقابلة مع مشروع “تاس للأطفال”، شدد لافروف على أن روسيا تسعى إلى “إيقاظ” الغرب من محاولاته المتعمدة لتشويه الحقائق التاريخية، موضحًا أن هناك توجّهًا واضحًا لدى بعض الدول الغربية لتقويض دور الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، ومحاولة مساواة المنتصرين بالمهزومين، وهو أمر وصفه بـ”الخطير والممنهج”.
وأضاف لافروف أن الدبلوماسيين الروس لاحظوا خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، في لقاءاتهم مع نظرائهم الألمان، تكرارًا لفكرة مفادها أن ألمانيا “سدّدت كل ما عليها من التزامات التاريخية، ولم تعد مدينة لأحد”. واعتبر الوزير الروسي هذه التصريحات بمثابة جرس إنذار يعكس تحوّلًا مقلقًا في الرؤية الغربية للتاريخ.
الرؤية الروسية لمسألة “تحريف التاريخ” لم تقتصر على تصريحات لافروف فقط، بل جاءت مدعومة من أعلى المستويات السياسية. فقد شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا على ضرورة حماية الحقيقة التاريخية، خاصة فيما يتعلق بدور الاتحاد السوفيتي في هزيمة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أشار مرسوم رئاسي حول السياسة التاريخية للدولة إلى أن “الغرب يستخدم تزوير التاريخ كأداة ضمن الحرب المعلوماتية لزعزعة استقرار روسيا”، مؤكدًا على أهمية مواجهة محاولات “تشويه الذاكرة الوطنية” وتقليل أهمية مساهمات روسيا الحضارية والتاريخية.
وفي سياق مشابه، أدرجت استراتيجية مكافحة التطرف التي نشرتها روسيا في ديسمبر 2024 تحريف التاريخ وتمجيد النازية ضمن التهديدات المباشرة للأمن القومي، معتبرة أن هذه الممارسات تروّج لأفكار انتقامية وخطابات تتعارض مع السلم والاستقرار العالمي
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :