مجموعة العشرين تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة وحزب الله يوافق على مقترح أميركي لإنهاء الحرب بالتزامن مع استمرار القصف في بيروت وتل أبيب

مجموعة العشرين تدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة وحزب الله يوافق على مقترح أميركي لإنهاء الحرب بالتزامن مع استمرار القصف في بيروت وتل أبيب

وافق لبنان وحزب الله على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقدما بعض التعليقات على مضمونه، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول لبناني كبير. ووصف المسؤول اللبناني الجهود المرتبطة بالمقترح بأنها الأكثر جدية حتى الآن لإنهاء القتال.وحذر دبلوماسي مطلع على المحادثات من أن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى تسوية، وقد تعوق هذه التفاصيل التوصل إلى اتفاق نهائي.وقال مسؤول أمريكي لرويترز إنه من المقرر أن يصل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إلى العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء لاستئناف المفاوضات.

وأشار النائب اللبناني، وائل أبو فاعور، إلى أن “هناك شكوكاً” بأن يُكمل الجانب الإسرائيلي المضي قدما نحو الاتفاق.
وكشف في حديثه تلفزيوني  “في المقترح اللبناني الأخير هناك اقتراح لقوات عربية للمراقبة، و(هي من) الأردن أو مصر ولكن المرجع هو الجيش اللبناني”.
وأكد أبو فاعور على وجود “احتقانات… في بعض المناطق على خلفيات اجتماعية أو سياسية أو نتيجة عملية النزوح، كما أن هناك انقساما في البلد، وأن مهام الجيش (اللبناني) اليوم كبيرة بحماية الاستقرار الداخلي”.
وتشن إسرائيل هجوماً على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه إطلاق النار عبر الحدود، بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة. وهدف إسرائيل المعلن هو تفكيك قدرات حزب الله، للسماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين أخلوا الشمال، بسبب الصواريخ التي يطلقها حزب الله تضامناً مع حركة حماس الفلسطينية.
وتقول قوى عالمية إن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرباً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وينص القرار على أن ينقل حزب الله الأسلحة والمقاتلين إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.
في هذه الأثناء، دعت دول مجموعة العشرين إلى وقف إطلاق النار في كل لبنان وغزة.
وقالت دول المجموعة، في بيان مشترك صدر مساء الإثنين في ختام قمة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية: “نحن متحدون في دعم وقف شامل لإطلاق النار في غزة… وفي لبنان بما يمكن المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم، على جانبي الخط الأزرق” الذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأعلن حزب الله اللبناني، فجر الثلاثاء، عن “إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيليّة من نوع هرمز 450، في أجواء بلدة الطيبة (جنوبي لبنان)، بصاروخ أرض – جو، وشوهدت تحترق”.
وأضاف الحزب، في بيان له، أنه استهدف بلدة كريات شمونة الإسرائيلية بالصواريخ.
وكان خمسة إسرائيليين قد أصيبوا، مساء الإثنين، بعد اعتراض وسقوط شظايا صاروخ- أطلق من لبنان- في شارع رئيسي في إحدى ضواحي تل أبيب، وفق ما أفاد جهاز الإسعاف والجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب ومدن عدة في وسط إسرائيل، تحذيرا من هجوم جوي، وفق الجيش.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه “اعترض مقذوفاً… أطلق من لبنان”.
وأكد الجيش أنه نتيجة عملية الاعتراض سقط جزء من الصاروخ على الأرض بمنطقة “رمات غان”، وأسفر عن إصابات وأضرار. “وما زال التحقيق مفتوحاً في الحادث”.
وكان متحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي أفاد بمقتل امرأة، بعد سقوط صاروخ الإثنين في بلدة “شفاعمرو” في شمال إسرائيل.
ووفق الجيش الإسرائيلي، أطلق حزب الله نحو مئة مقذوف من لبنان على شمال إسرائيل، الإثنين، في حين يواصل سلاح الجو الإسرائيلي استهداف بيروت.
وأعلن حزب الله، الإثنين، عن تنفيذ 27 عملية ضد الجيش الإسرائيلي وبلدات ومدن شمالي إسرائيل.
وقال في أحد بياناته إنه “في إطار سلسلة عمليات خيبر” شن عناصره “هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة النوعيّة على نقاط عسكريّة حساسة في مدينة تل أبيب”.
وأشار الحزب إلى أن طبيعة النقاط العسكرية التي تم استهدافها، “سيتم الإعلان عنها لاحقاً”.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، الإثنين، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعة وعشرين آخرين بجروح، في حصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط وسط بيروت.
وتعد الغارة على زقاق البلاط هي الثانية خلال أربع وعشرين ساعة التي تستهدف منطقة في العاصمة اللبنانية، وذلك بعد قصف طال منطقة مار الياس التجارية، الأحد، أسفر عن قتيلين و13 جريحاً، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

​ 

Exit mobile version