تجدد القصف الإسرائيلي على الليطاني ولبنان يتمسك بموقفه الرافض للهجمات قبيل وصول المبعوث الأميركي

تجدد القصف الإسرائيلي على الليطاني ولبنان يتمسك بموقفه الرافض للهجمات قبيل وصول المبعوث الأميركي

قصف الجيش الإسرائيلي الاثنين مجرى نهر الليطاني- خراج بلدة بلاط في قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية اللبنانية بقنابل عنقودية محرمة دولياً، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن ثلاثين قذيفة أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.وتواصل إسرائيل غاراتها على الجنوب اللبناني، غداة قصف استهدف منطقة مار إلياس التجارية في العاصمة بيروت أسفر عن قتيلين و13 جريحاً، بحسب أرقام وزارة الصحة.

وذكرت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ بعد ظهر الاثنين غارة جوية مستهدفاً أطراف بلدة كفررمان الشرقية، بعد ساعات من قصف مدفعي استهدف محيط دير مار ميماس في بلدة دير ميماس قضاء مرجعيون.

وأضافت أن غارات عنيفة استهدفت مجمعاً تجارياً وسكنياً يضم محال تجارية ومكاتب ومقاهي، في محيط مستديرة كفررمان على الطريق المؤدية إلى مستشفى نبيه بري الحكومي وقد دمر بالكامل.

وفي وقت تتجدد فيه الغارات على بلدة الخيام بين حينٍ وآخر، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مدينة صور في محيط شركة المياه ومقر الدفاع المدني، إذ أفادت الوكالة اللبنانية بأن الدفاع المدني لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية بدأ عملية رفع الأنقاض بحثاً عن مفقودين في الغارة على الشركة.

وذكرت الوكالة أن فرق الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من الدخول إلى بلدة برعشيت قضاء بنت جبيل وانتشال ستة قتلى استشهدوا بعد التعرض لغارة نفذها الطيران الإسرائيلي ليلة الأحد.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف “بصليات صاروخية” قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، وغورنوت هغليل بالجليل الغربي.

كما أعلن في سلسلة بيانات أنه استهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، أربع مرات، بدأها فجر الاثنين، واستمرت حتى ساعات الصباح.

أكد وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم لبي بي سي أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سيُبلِغُ الثلاثاء الموفد الأمريكي آموس هوكستين “الموقف اللبناني الإيجابي”، حسب قوله.

وجاءت تصريحات بيرم، الذي يشغل وزارته ضمن حصة حزب الله في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عقب لقائه بري اليوم.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى بيروت الثلاثاء للتشاور مع كبار المسؤولين اللبنانيين بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

ومن المرتقب أن يزور هوكستين إسرائيل الأربعاء.

وتطالب إسرائيل بمنحها حق مهاجمة أهداف في لبنان في حال انتهك حزب الله وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه بيروت بشدة حتى الآن.

وفي إطار ذلك، جدّد زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي المعارض، بيني غانتس، الاثنين، مطلبه بمنح الجيش الإسرائيلي في أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار، حرية الهجوم على لبنان في حال حدوث أي انتهاك.

وقال غانتس، عبر منصة “إكس”: “شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية التصرف الإسرائيلية الكاملة ضد أي انتهاك”.

والجمعة، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إنه تسلّمَ مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار، و”لا يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان”.

ووفق هيئة البث، فإن الولايات المتحدة ستوجّه “رسالة ضمانات منفصلة” إلى إسرائيل تبلّغها فيها أن من حقّها شنّ هجوم في حال رصد أي انتهاك للاتفاق.

وتقول القوى العالمية إن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرباً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006. وينص القرار على أن ينقل حزب الله الأسلحة والمقاتلين إلى شمال نهر الليطاني على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود الجنوبية.

وتشن إسرائيل هجوماً على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه الأعمال القتالية عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة. وتقول إسرائيل إنها تريد ضمان عودة عشرات الآلاف ممن أجبروا على ترك منازلهم في الشمال بسبب الصواريخ التي أطلقتها حزب الله تضامناً مع حليفتها حركة حماس الفلسطينية.

وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من مليون شخص في لبنان. ووجهت إسرائيل ضربات قوية إلى حزب الله مستخدمة الغارات الجوية لقصف مناطق واسعة من لبنان، كما نشرت قوات برية في الجنوب.

​ 

Exit mobile version