أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية، السبت، أن قنبلتين ضوئيتين سقطتا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يكن موجودا في قيساريا بوسط البلاد، متحدثة عن “حادث خطير”.وقالت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية شين بيت في بيان إن “قنبلتين ضوئيتين سقطتا في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء”، موضحين أن نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند وقوع هذا الحادث “الخطير”.
ولم يتم تحديد مصدر القنبلتين.
في 22 تشرين الأول/أكتوبر أُطلقت مسيّرة باتجاه المقر السكني نفسه أصابت “منشأة” في قيساريا، وفق ما أعلن حينها مكتب رئيس الوزراء.
نتنياهو، الذي كان حينها أيضا غير موجود في مقر إقامته الخاص، اتّهم حزب الله، حليف إيران، بـ”محاولة” اغتياله هو وزوجته، متوعدا إيران والفصائل المتحالفة معها بأنهم “سيدفعون ثمنا باهظا”.
بعد ثلاثة أيام، أعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
وقال حينها مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية “تعلن المقاومة الاسلامية عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو”.
على الصعيد اللبناني، قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 11 آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة في شرق لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان السبت، إن “غارة العدو الإسرائيلي على الخريبة أدت إلى استشهاد ستة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال يبلغ أحدهم ثلاث سنوات، وإصابة أحد عشر آخرين بجروح من بينهم خمسة أطفال، إثنان منهم بحال خطرة”.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن القتلى الستة ينتمون جميعاً إلى العائلة نفسها.
كما أفادت الوكالة الوطنية، مساء السبت، بأن غارة اسرائيلية “عنيفة جداً” استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تتعرض منذ الصباح لغارات متتالية.
ونقل مصور فيديو لوكالة الأنباء الفرنسية أن الضاحية الجنوبية تعرضت لثلاث ضربات متتالية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق عبر منصة إكس تغريدة قال فيها إن مقرات قيادة عسكرية تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية تعرضت للمرة الثالثة، السبت، والسابعة منذ صباح الجمعة لسلسلة غارات جديدة.
وأضاف أدرعي: “جميع الأهداف التي تم ضربها وضعت من قبل حرب الله في قلب المناطق السكنية بشكل متعمد مما يشكل دليلًا آخر على استخدام سكان لبنان دروعًا بشرية”.
ومنذ صباح اليوم السبت، تعرضت مدينة صور ومنطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت لثلاث غارات إسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وأشارت الوكالة إلى أن إحدى هذه الغارات استهدفت مبنى، كان “خارج إطار التحذيرات”، التي أصدرها الجيش الإسرائيلي قبيل تنفيذه هذه الضربات الجوية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت “منشأة لتخزين الأسلحة” و”مركز قيادة” لحزب الله في جنوب بيروت.
كذلك، ذكرت الوكالة أن غارات استهدفت مناطق في بلدة الخيام، فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل مسعفين أحدهما يعمل في الهيئة الصحية التابعة لحزب الله والثاني في كشافة الرسالة التابعة لحركة أمل حليفة الحزب.
وتأتي سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحاً أمريكياً للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
في غضون ذلك، أعلن حزب الله تنفيذه 22 عملية، السبت، ضد الجيش الإسرائيلي. وقال إنه استهدف “دبابة ميركافا إسرائيلية توغلت داخل لبنان، بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما قال الحزب إنه إستهدف أيضاً مواقع عسكرية داخل إسرائيل من بينها قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا، ومقر قيادة كتيبة المشاة في ثكنة راميم بالقرب من الحدود في شمال إسرائيل.
ونشر حزب الله صورة لطائرة مسيرة، وعنونها بـ “لا يوجد مكان ممنوع عليها”، كما ذيل الصورة بخبر قصف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية “الكرياه”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه مدينة حيفا ومحيطها في شمال إسرائيل.
وقال موقع يسرائيل هيوم إن التيار الكهربائي انقطع عن أجزاء من مدينة حيفا نتيجة للقصف الصاروخي من لبنان، فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صاروخاً سقط في منطقة الكرمل بمدينة حيفا.
هذا وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الحزب أطلق 65 مقذوفاً من لبنان حتى بعد ظهر السبت، وأعلن عن مقتل جندي من لواء غولاني في معارك جنوبي لبنان.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الـ 8 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 3452 شخصاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتوعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، السبت، بأن يواصل الجيش قتال حزب الله والإضرار به، مشيراً إلى أن القتال سيتوقف فقط “عندما نعلم أننا نعيد السكان بأمان”.
تصريحات هاليفي جاءت خلال جولة ميدانية في منطقة كفركلا جنوب لبنان، حيث قال إن “حزب الله يدفع ثمناً باهظاً، سلسلة القيادة لديهم انهارت، هناك العديد من القتلى في صفوف عناصرهم، والبنية التحتية لديهم مدمرة، ما دام هذا التنظيم يواصل إطلاق النار نحن سنواصل القتال والمضي قدماً إلى الأمام وتنفيذ الخطط وشن ضربات في العمق، وضرب حزب الله بشكل قاس جداً”.
وتابع بالقول: “نحن نراقب عن كثب إيران واليمن والعراق، والإرهاب في يهودا والسامرة، ومنذ يومين كنا في غزة، وهناك أيضاً الوضع ليس هادئا”، مضيفاً أن “جنود الاحتياط يقومون بعمل استثنائي”.
قد يهمك ايضا:
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يُهاجِم بنيامين نتنياهو ويصفه بـ”الكاذب والمُحتال”
مسؤولون في “الشاباك” يٌهدّدون نتنياهو بسبب منصب رئيس الجهاز الجديد