بلينكن يطالب بـ “هدنة إنسانية موسعة” في غزة لتسهيل إيصال المساعدات بينما تواصل إسرائيل غاراتها على القطاع

بلينكن يطالب بـ هدنة إنسانية موسعة في غزة لتسهيل إيصال المساعدات بينما تواصل إسرائيل غاراتها على القطاع

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن واشنطن تريد وقفا حقيقيا وممتدا للقتال في غزة حتى يمكن إيصال المساعدات إلى مستحقيها.وشددت سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الثلاثاء، في الأمم المتحدة على أنه “يتعين ألا تتبع إسرائيل سياسة التهجير القسري والتجويع في غزة“، محذرة من أن ذلك ستكون له تبعات خطيرة بموجب القانونين الأمريكي والدولي.

وقالت “إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة بفضل تدخل الولايات المتحدة نحو التصدي للأزمة الإنسانية التي لا خلاف عليها في القطاع الفلسطيني”.وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي “لكن إسرائيل لا يزال يتعين عليها ضمان تنفيذ وعودها بالكامل ومواصلة تحسين الأوضاع على الدوام”.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حالياً المساعدات المقدمة لغزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأمريكي، لكن واشنطن أقرت بأن الوضع الإنساني لا يزال مترديا في القطاع الفلسطيني.

من جهتها، استنكرت حركة حماس ما قالت انه مزاعم الإدارة الأمريكية باتخاذ إسرائيل إجراءاتٍ لتحسين الوضع الإنساني في غزة واعتبرتها تأكيداً للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في ما سمته الحركة “حرب الإبادة الوحشية”.

وقالت حماس في بيان لها إن هذه الادعاءات تُكّذبها الوقائع على الأرض، وتقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة خصوصاً شمالي القطاع إلى حافّة المجاعة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أمريكي.

وقال الجيش في بيان “تم اليوم (الثلاثاء) فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية”. وبحسب البيان “دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع الإسرائيلية”.

وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل “الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة” وفقاً للبيان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن المجلس الأمني والسياسي المُصغر في إسرائيل، قرر زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، في ظل قرب مهلة الشهر التي منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، من الانتهاء.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن قد بعثا برسالة في 13 تشرين الأول لنظيريهما في إسرائيل ضمت قائمة بإجراءات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها خلال 30 يوما لتحسين الوضع المتدهور في غزة. وقالا في الرسالة إن عدم تحسين هذا الوضع قد يكون له تبعات محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

ورفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل الثلاثاء، وهو الموعد النهائي للمهلة الأمريكية، توضيح ما إذا كانت هذه الإجراءات المعينة قد لُبيت. وبدلا من ذلك، قال للصحفيين إن إسرائيل اتخذت خطوات لتلبية المطالب وإن واشنطن ستواصل تقييم الوضع.

وتابع “شهدنا إحراز بعض التقدم. ونود أن نرى المزيد من التغيير. نعتقد أنه لولا التدخل الأمريكي، ربما لم تكن هذه التغييرات لتحدث على الإطلاق”، مضيفا أن واشنطن ستستمر في تقييم مدى التزام إسرائيل بالقانون الأمريكي.

وقالت ثماني منظمات إغاثة دولية، من بينها أوكسفام وإنقاذ الطفل، في تقرير إن إسرائيل لم تلب المطالب بحلول الموعد النهائي المحدد.

وفي بيان أصدرته في وقت لاحق، انتقدت حركة حماس ما أعلنته إدارة بايدن أن إسرائيل اتخذت إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وقالت الحركة الفلسطينية إنها تعد التقييم “تأكيدا للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع المستمرة في شمال القطاع منذ 35 يوما”.

واتهمت الحركة واشنطن مجددا‭ ‬”بتقديم الغطاء السياسي والعسكري والحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صمِّمَت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت دورها كراع أساسي لإرهاب كيان الاحتلال الفاشي بحق شعبنا وشعوب المنطقة”.

وقدم بايدن، الذي تنتهي فترته الرئاسية قريبا، دعما قويا لإسرائيل منذ أن شنت حماس هجوما في السابع من تشرين الأول 2023، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية، إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ذلك الحين قضت حتى الآن على أكثر من 43,500 فلسطيني في غزة فضلا عن تدمير القطاع وتشريد سكانه.

وكان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر قد قال في إفادة صحفية في الرابع من تشرين الثاني إن النتائج على الأرض لم تكن جيدة بما يكفي في هذا الوقت رغم الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لزيادة وصول المساعدات.

كما شدد بلينكن في لقائه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الاثنين، على ضرورة أن تؤدي الإجراءات الإسرائيلية إلى تحسين الوضع الفعلي على الأرض.

ورفض باتيل توضيح سبب اختيار واشنطن إجراء التقييم استنادا إلى التدابير الإسرائيلية لمعالجة المشكلات بدلا من رؤية النتائج الفعلية على الأرض، والتي قال مسؤولون أميركيون مرارا إنها ستكون مقياسهم.

قال باتيل إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات، منها إعادة فتح المعبر والتنازل عن بعض المتطلبات الجمركية وفتح طرق إضافية لنقل المساعدات إلى غزة.

ونشرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد قائمة بالجهود الإنسانية التي اتخذتها إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية في “تسليط للضوء على المبادرات التي أُطلقت في الآونة الأخيرة وعرض تفاصيل الخطط الرامية لمواصلة الدعم لغزة مع اقتراب فصل الشتاء”.

ورحب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون ببيان وزارة الخارجية الأمريكية. وقال للصحفيين “نعمل بشكل وثيق للغاية مع حلفائنا في واشنطن. فعلنا الكثير. عملنا بجد من أجل استيفاء الاحتياجات الإنسانية في غزة”.

وانتهت المهلة التي حددتها الولايات المتحدة بعد أيام قليلة من قول خبراء في مجال الأمن الغذائي العالمي إن هناك “احتمالا قويا لحدوث مجاعة وشيكة في مناطق” بشمال غزة، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجوما عسكريا على حركة حماس هناك.

وتتوغل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر في شمال غزة، حيث تحاصر المستشفيات وأماكن الإيواء وتتسبب في نزوح موجات جديدة من المواطنين في عملية تقول إنها تهدف إلى منع حماس من إعادة تجميع الصفوف.
الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته في مختلف مناطق القطاع

قتل شخصان على الاقل وأصيب ستة آخرون بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي عنيف تعرضت له عدة خيام في منطقة ” البصه” الليلة الماضية في مخيم دير البلح وسط القطاع، تزامنا مع غارات جوية مكثفة في المناطق الجنوبية لمدينة غزة.

وتسببت الغارة في احراق الخيام وكافة مقتنيات وحاجيات تلك العائلات التي نزح غالبيتها من شمال القطاع.

وأفاد شهود عيان بأنه تم “انتشال جثماني شهيدين جراء قصف إسرائيلي لخيمة مأهولة بمدينة دير البلح”، مشيرين إلى أن النيران اشتعلت في الخيمة إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدفها.

هذا وأجبر الجيش الاسرائيلي النازحين في ثلاثة مراكز تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون شمال قطاع غزة على الخروج منها نحو مدينة غزة وجنوب القطاع.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش الإسرائيلي أحرقت مدرسة مهدية الشوا بعد خروج النازحين منها كما أحرقوا أيضا المساعدات التي دخلت قبل يوم واحد فقط.

ونسف الجيش الاسرائيلي مبان سكنية غرب مخيم جباليا مع استمرار الغارات الجوية، فيما قصفت مدفعيته مناطق متفرقة ببيت لاهيا وتلة قليبو ببلدة بيت حانون.

وقتل ستة آخرون في قصف إسرائيلي على تجمع أمام بوابة مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا ، فيما قتل 4 آخرون وأصيب عدد اخر بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة قعدان في بلدة بيت لاهيا.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 47 شخصا قتلوا وأصيب 182 في مختلف مناطق القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وبذلك ترتفع حصيلة الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 إلى 43.712 قتيلا، و 103.258 مصابا وفقا لوزارة الصحة في غزة.
سرايا القدس تنشر مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين

نشرت “سرايا القدس ” الذراع العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، رسالة لأحد الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وبحسب ما نشرت فإن تلك الرسالة هي الأولى لإسرائيليين لديها، ووفق مقطع الفيديو المنشور فإن الإسرائيلي هو “الكسندر توربانوف”.

ويقول توربانوف في الشريط المصور إنه يعاني منذ أكثر من عام من أوضاع صعبة في قطاع غزة في ظل نقص الطعام والمياه والدواء ونقص كافة الاحتياجات الأساسية.

وأضاف أن إجراءات الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المعابر ومنع المساعدات عن المواطنين في غزة تؤثر على حياة كل الرهائن الإسرائيليين، موجها حديثه للشعب الإسرائيلي بالقول “حياتي تتعرض للخطر بشكل يومي بسبب عمليات الجيش الإسرائيلي والتي أخشى أن تؤدي إلى موتي في النهاية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل أربعة فلسطينيين بينهم مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة

الاحتلال يشن هجمات مكثفة على غزة ويستهدف المستشفيات والمنازل مما يزيد عدد الشهداء والجرحى

 

​ 

Exit mobile version