فاز دونالد ترمب بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزة أميركية السبت، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة.وبعد 4 أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية التي تضم عدداً كبيراً من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة «سي إن إن» و«إن بي سي» حصول ترمب على 11 صوتاً انتخابياً إضافياً، ليصبح إجمالي ما حصل عليه في المجمع الانتخابي 312 صوتاً.
وعدّت صحيفة «نيويورك تايمز» فوز ترمب على نائبة الرئيس كامالا هاريس في أريزونا، عودة إلى الوضع المحافظ التقليدي للولاية، إذ صوتت الولاية لصالح ديمقراطي مرتين فقط منذ الأربعينات، بما في ذلك في عام 2020، عندما حقق جو بايدن فوزاً على ترمب بأكثر من 10 آلاف صوت. ولكن هذا العام، بدا أن الديمقراطيين يخوضون معركة شاقة منذ البداية في أريزونا، وهي ولاية حدودية، حيث أعرب الناخبون عن غضبهم إزاء أزمة المهاجرين والمخاوف الاقتصادية العميقة بشأن تكلفة الإسكان وارتفاع أسعار السلع اليومية.
وبدأت التحضيرات على قدم وساق ليوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير من العام الجديد
ويعتزم جو بايدن استقبال خليفته دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء، بعد تعهد الرئيس الأميركي بانتقال سلمي ومنظم للسلطة إلى الرئيس الجمهوري المنتخب الذي خسر أمامه الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات.
وحقق ترامب الذي لم يعترف أبدا بخسارته في انتخابات عام 2020 فوزا تاريخيا في الخامس من نوفمبر أعاده إلى البيت الأبيض، متوجا نحو عقد من النشاط السياسي طغت عليه مواقفه المتشددة.
أما بايدن فسينضم إلى ناد صغير من الرؤساء الأميركيين الذين أعادوا السلطة إلى سلف لهم في البيت الأبيض.
وسيلتقي الرئيس الديمقراطي ترامب الساعة 11:00 صباحا (16:00 غرينتش)، وفق بيان للبيت الأبيض السبت، مع بدء العد العكسي لعودة الرئيس السابق إلى السلطة في يناير.
ويقترب الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي، ما سيكون عاملا حاسما في تنفيذ سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير.
ومع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في الخامس من نوفمبر، أشارت توقعات مؤسسة إديسون للأبحاث إلى حصول الجمهوريين على 213 مقعدا من أصل 435 في مجلس النواب.
وكانت المؤسسة توقعت، السبت، حصول المرشح دان نيوهاوس على ما يكفي من الأصوات لاحتفاظ الحزب الجمهوري بمقعد الدائرة الثالثة بالكونغرس عن ولاية كولورادو.
ويحتاج الجمهوريون الآن إلى الفوز بخمسة مقاعد أخرى للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، وذلك بعد أن حققوا بالفعل انتصارات انتخابية كافية لانتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين.
وذكرت مؤسسة إديسون أن الديمقراطيين حصلوا حتى الآن على 205 مقاعد. ويحتاج الديمقراطيون إلى الحصول على 13 من المقاعد السبعة عشر المتبقية للسيطرة على مجلس النواب.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وسيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، ستؤدي السيطرة على مجلس النواب إلى منح الجمهوريين سلطات واسعة لفرض سياسات منها خفض الضرائب والإنفاق ووضع ضوابط لتأمين الحدود.
وفاز ترامب بولاية أريزونا في إطار الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا الأسبوع، حسبما توقعت شبكات تلفزيون أميركية الأحد، ليكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المتأرجحة.
وبعد أربعة أيام من فرز الأصوات في هذه الولاية الجنوبية الغربية التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة “سي إن إن” CNN و”إن بي سي” NBC حصول ترامب على 11 صوتا انتخابيا.
من جهتها قالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بيلوسي لصحيفة نيويورك تايمز، السبت، إنه “لو كان الرئيس (بايدن) قد خرج (من السباق الرئاسي) في وقت أبكر، لربما كان هناك مرشحون آخرون” غير كامالا هاريس، مضيفة أن دعم بايدن الفوري لهاريس حال دون إجراء انتخابات تمهيدية.
ومع ذلك، أشادت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي بـ”الحماسة” التي أثارتها هاريس خلال حملتها الانتخابية.
وفاز قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق البالغ 78 عاما بهامش أوسع هذه المرة رغم إدانته جنائيا ومحاولة عزله مرتين في الكونغرس أثناء وجوده في السلطة واتهامه بالفاشية من قبل مسؤول سابق في عهده.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الهم الرئيسي للناخبين كان الاقتصاد والتضخم الذي ارتفع في عهد بايدن إلى مستويات عالية.
واتصل بايدن الذي انسحب من السباق في يوليو بسبب مخاوف تتعلق بسنه البالغ 81 عاما، بترامب الأربعاء وهنأه بفوزه في الانتخابات.
وحض الزعيم الديمقراطي في خطاب تلفزيوني رصين الأميركيين على الهدوء وخفض منسوب الغضب، في تناقض صارخ مع رفض ترامب قبول هزيمته في انتخابات 2020.
وباشر ترامب اختيار شخصيات إدارته الثانية، معلنا تعيين مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض.
ووايلز هي أول امرأة تتولى هذا المنصب البارز، ومنصبها هو أول تعيين للرئيس الجمهوري في إدارته الجديدة.
ووصف ترامب السيدة البالغة 67 عاما من فلوريدا بأنها “قوية وذكية ومبتكرة ومحبوبة ومحترمة عالميا”، مضيفا “ستواصل سوزي العمل بلا كلل لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
واستبعد ترامب، الأحد، إمكان الطلب من وزير خارجيته السابق مايك بومبيو والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهده نيكي هيلي، أن يكونا جزءا من الإدارة التي من المقرر أن يشكلها بعد انتخابه رئيسا لولاية ثانية.
وكتب الرئيس المنتخب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”: “لن أدعو السفيرة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، للانضمام إلى إدارة ترامب الجاري تشكيلها”.
ويعكس المرشحون الآخرون لشغل مناصب في إدارة ترامب الثانية، التغييرات الكبيرة المزمع أن يقوموا بها.
وقال روبرت ف. كينيدي جونيور، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة اللقاحات التي تعهد ترامب بمنحها “دورا كبيرا” في قطاع الرعاية الصحية، لشبكة “إن بي سي نيوز” NBC News الأربعاء “لن أحرم أي شخص من اللقاحات”.
وقد يكون لإيلون ماسك صاحب شركات سبايس إكس وتيسلا ومنصة إكس الذي دعم ترامب بحماسة، دور في إدارة ترامب بتولي التدقيق في الهدر الحكومي وخفض التكاليف.
ويُتوقع أن يلغي ترامب العديد من السياسات التي اقترنت بشخص بايدن. كما أنه يعود إلى البيت الأبيض منكرا التغير المناخي وعلى استعداد لتفكيك سياسات بايدن الخُضر وإعطاء إشارة البدء بحفر الآبار لاستخراج النفط.