أفادت القناة 12، الأحد، أن إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار بلبنان، لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تطبيق وقف نار محدد المدة على الحدود الشمالية.وأعلن حزب الله، في وقت مبكر اليوم الأحد، أنه قصف بالصواريخ تجمعا لقوات إسرائيلية قرب بوابة حسن في محيط بلدة شعبا اللبنانية، ونشر حصيلة لعملياته أمس ضد إسرائيل، في حين قتل 33 لبنانيا في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في جنوب وشرق لبنان.
كما قال الحزب إنه استهدف تجمعا آخر للجيش الإسرائيلي في مستوطنة هغوشريم برشقة صاروخية.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في وقت مبكر اليوم الأحد، إن صفارات إنذار دوت في مستوطنتي كريات شمونة ومرغليوت بإصبع الجليل للتحذير من تسلل طائرة مسيرة من لبنان.
وقال حزب الله في بيان إنه نفذ أمس السبت 27 عملية كان أبرزها إعلانه أنه هاجم للمرة الأولى قاعدة عين خوزلوت جنوبي بحيرة طبريا، كما أعلن أنه هاجم للمرة الأولى أيضا مصنع ملام العسكري جنوبي مدينة تل أبيب، لافتا إلى أن هذا المصنع يبعد عن حدود لبنان نحو 132 كلم. كما قصف الحزب 3 قواعد في حيفا والجليل الأعلى وتجمعات لجنود إسرائيليين في الشمال.
حزب الله أعلن أيضا أنه قصف برشقة صاروخية قاعدتي ميرون في الجليل وزوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا. وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا برشقات صاروخية مدينة صفد، ومستوطنتي برعام وكريات شمونة.
كما أعلن الحزب أنه استهدف بالصواريخ تجمعات للجنود في مستوطنة المنارة وموقع العباد، وقال إن مقاتليه أسقطوا بصاروخ أرض-جو مسيّرة من نوع “هيرمس 450” في بلدة دير سريان، جنوبي لبنان، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على المسيرة بعد إسقاطها.
وبث حزب الله صورا لاستهداف مقاتليه حشود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة مسغاف عام، ومحيط بلدة مارون الراس، على الحدود الجنوبية.
كما تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديو التقطه إسرائيليون يوثق إطلاق حزب الله صواريخ من مواقع قريبة من الحدود على الرغم من التوغل البري الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع، الذي تقول تل أبيب إنه يستهدف إبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 70صاروخا من لبنان منذ صباح السبت، وإن الاستهداف شمل مناطق في عكا وخليج حيفا والجليل. كما أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قوات اللواء “765” تواصل عملياتها البرية المركزة في جنوبي لبنان تحت قيادة الفرقة “91 ن”، وعثرت على مبان تحت الأرض تضم مخازن وسائل قتالية وأسلحة ووثائق ذات أهمية استخبارية، وصواريخ من طراز كورنيت وقذائف “آر بي جي”، إضافة إلى مخزن أسلحة، ونظام صاروخي متنقل محمّل بقذائف صاروخية جاهزة للإطلاق تجاه بلدات في إصبع الجليل.
في هذه الأثناء، تواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان شملت قضاء صور، وعلى بعلبك وبلدات في البقاع شرق لبنان.
ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الأحد، 3 غارات على منطقتي جرماش وقلد السبع عند الحدود اللبنانية السورية في البقاع شرقي لبنان. كما شنت طائرات إسرائيلية غارات على بلدتي مشغرة وسحمر في البقاع الغربي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 33 شخصا وإصابة عشرات آخرين في الغارات الإسرائيلية على جنوب وشرق البلاد.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن “الغارات الإسرائيلية على بعلبك-الهرمل أدت إلى 20 شهيدا، بينهم 11 في بلدة الكنيسة، إضافة إلى 14 جريحا”.
كما أسفرت غارات إسرائيلية على عدة بلدات بقضاء صور جنوبي لبنان، السبت، عن مقتل 12 وإصابة 3 من فرق الإسعاف ومتطوعي الدفاع المدني.
وفي الجنوب أيضا، أصيب 12 شخصا في “ضربة إسرائيلية استهدفت حيا في مدينة النبطية”، وفق الوزارة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.