نشرت صحيفة “معاريف” العبرية استطلاعًا جديدًا للرأي، كشف عن دعم كبير بين الإسرائيليين لصفقة تبادل الأسرى، حيث أظهرت النتائج أن 88% من المشاركين يؤيدون الصفقة، سواء كانت كاملة أو جزئية، في حين يعارضها 6% فقط. تأتي هذه النتائج وسط استمرار المفاوضات حول الصفقة دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.
تراجع الليكود وصعود بينت
بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “معاريف” بالتعاون مع شركة “لازر للأبحاث”، أظهر حزب الليكود تراجعًا ملحوظًا، حيث خسر مقعدين مقارنة بالأسبوع الماضي، ليحصل على 22 مقعدًا في حال أجريت انتخابات جديدة. في المقابل، حقق رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت رقمًا قياسيًا جديدًا بحصول حزبه الافتراضي على 27 مقعدًا، مما يعكس تغيرًا واضحًا في المزاج السياسي الإسرائيلي.
توازن القوى السياسية
أشار الاستطلاع إلى أن كتلة المعارضة وصلت إلى 61 مقعدًا، دون احتساب الأحزاب العربية، في حين أن الليكود، الذي يمثل الائتلاف الحاكم، شهد تراجعًا كبيرًا في الدعم الشعبي. أما نتائج الأحزاب الأخرى فجاءت كالتالي:
معسكر الدولة: 19 مقعدًا
إسرائيل بيتنا: 15 مقعدًا
يوجد مستقبل: 14 مقعدًا
حزب الديمقراطيين: 13 مقعدًا
شاس: 10 مقاعد
يهودوت هتوراة: 7 مقاعد
قوة يهودية: 6 مقاعد
القائمة العربية الموحدة (راعم): 5 مقاعد
تحالف حداش-تعال: 5 مقاعد
الصهيونية الدينية: 4 مقاعد
في حالة تشكيل حزب جديد بقيادة نفتالي بينت، فإن الحزب سيحقق 27 مقعدًا، فيما سيحصل الليكود على 21 مقعدًا فقط. هذا السيناريو سيمنح كتلة المعارضة بقيادة بينت 67 مقعدًا، مما يعكس تدهورًا حادًا في موقف الائتلاف الحالي.
موقف الإسرائيليين من صفقة تبادل الأسرى
أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون جهود إعادة الأسرى، حيث قال 51% من ناخبي الائتلاف الحاكم إنهم يدعمون صفقة تبادل كاملة. وتشمل هذه الصفقة إعادة جثث أسيرين إسرائيليين والإفراج عن نساء وأطفال وكبار السن الفلسطينيين في المرحلة الأولى، على أن يتم التفاوض بشأن الأسرى الآخرين في مراحل لاحقة.
المفاوضات في الدوحة
تجري المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها لم تسفر عن تقدم ملموس بعد. تتضمن المحادثات أيضًا مناقشة وقف إطلاق النار في غزة كجزء من الصفقة، لكن العراقيل الإسرائيلية لا تزال تحول دون تحقيق توافق كامل.
الخلاصة
يعكس الاستطلاع تحولًا كبيرًا في المواقف السياسية داخل إسرائيل، حيث تزايدت شعبية نفتالي بينت بشكل ملحوظ على حساب الليكود، فيما يؤكد الدعم الواسع لصفقة تبادل الأسرى رغبة المجتمع الإسرائيلي في إنهاء الملف الإنساني الشائك. ومع استمرار المفاوضات في ظل تعقيدات سياسية وأمنية، يبقى الملف مفتوحًا على احتمالات متعددة خلال الفترة القادمة.