هاجم مستوطنون، مساء أمس، قريتي قصرة وبورين جنوب نابلس، في اعتداء جديد جرى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابات بالاختناق في صفوف المواطنين الذين تصدوا لاعتداءات المستوطنين على المنازل الواقعة في أطراف القريتين.
ووفقًا لمراسلنا، أقدم المستوطنون على إحراق مركبة تعود للمواطن عدنان عزت الزبن في قرية بورين، فيما منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إلى الموقع لإخماد الحريق.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق تصاعد عنف المستوطنين المدعوم من الاحتلال ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم. حيث كشف تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين تسببوا خلال العام الماضي باستشهاد 10 مواطنين فلسطينيين، إضافة إلى إشعال 373 حريقًا في الممتلكات والحقول الزراعية في محافظات نابلس، رام الله، جنين، وطولكرم.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات شملت اقتلاع، تخريب، وتسميم 14,212 شجرة، من بينها 10,459 شجرة زيتون، وهي مصدر رزق أساسي للعديد من العائلات الفلسطينية.
هذه الاعتداءات المتكررة تعكس السياسة الممنهجة التي ينتهجها المستوطنون بدعم وحماية من جيش الاحتلال، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين ويستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات.