زيارة وفد أمني مصري لتل أبيب لمناقشة غزة وسط حديث عن صفقة جزئية بين نتنياهو وحماس واستعداد الجماعة للتعاون
يتوجه وفد أمني مصري إلى إسرائيل اليوم الخميس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية “حماس” قتالها ضد القوات الإسرائيلية.وقالت حركة «حماس»، في وقت سابق، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.
وأضافت «حماس» في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية على وقف إطلاق النار في لبنان: «نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة».
وتابعت: «ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».
ونقل موقع والا الإسرائيلي عن وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية (كابينت) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهتم بالترويج لصفقة رهائن جزئية في غزة لا تجبره على إنهاء الحرب.
كما نقل والا عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد خلال محادثة أمس الأربعاء مع نتنياهو على ضرورة التركيز ومواصلة الضغط من أجل التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة “إم إس إن بي سي” عن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين قوله إن الرئيس بايدن قال إنه “إذا أرادت حركة (المقاومة الإسلامية) حماس التفاوض بحسن نية فهناك صفقة يمكن إبرامها الآن”.
وكان بايدن قال الأربعاء أيضا، إن إدارته ستبذل في الأيام المقبلة جهدا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأضاف “نعمل للتوصل لاتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب في غزة دون وجود حماس في السلطة”.
يأتي ذلك بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حيز التنفيذ فجر أمس الأربعاء، على أمل أن يضع حدا لقتال مستمر لأكثر من عام ويمهد لاتفاق مماثل ينهي الحرب على غزة
من جانبه أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، عن عزم الرئيس الأميركي جو بايدن بدء العمل، الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين قالت حركة “حماس”، إنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بأنها “جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار، وصفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأوضح سوليفان في مقابلة على قناة MSNBC، أن بايدن يعتزم “بدء هذا العمل اليوم من خلال تواصل مبعوثين مع تركيا وقطر ومصر وفاعلين آخرين في المنطقة”، لافتاً إلى أن “الوسطاء كانوا في تواصل مستمر مع حركة (حماس) خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأشار إلى أن بلاده “تحاول إعادة التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وبناء مستقبل مشرق لمنطقة الشرق الأوسط”، لكنه رفض تحديد تاريخ معين للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وأفاد بأن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، لافتاً إلى أن “نتنياهو اتفق مع بايدن بشأن ضرورة بدء جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة”.
وتوقع سوليفان أن يتسبب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بـ”ضغط متزايد” على “حماس” للتوصل لاتفاق مع إسرائيل.
وعن مدى انخراط إيران في مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، قال سوليفان إن “طهران لم تشارك في المفاوضات، لكن بالتأكيد (حزب الله) لا يتخذ قراراً مستقلاً وبعيداً عن إيران”، مضيفاً: “بالتأكيد تشاور الحزب خلف الكواليس مع طهران”.
وأكد أن “الولايات المتحدة شاركت في المفاوضات وبدعم من حلفاءها مثل فرنسا، وبحضور ممثلين عن لبنان وإسرائيل وذلك عبر مفاوضات غير مباشرة بينهما”، مشيراً إلى “(حزب الله) تم إضعافه في هذه الحرب وكذلك إيران”.
وكان قيادي كبير بحركة “حماس” الفلسطينية قال في وقت سابق الأربعاء، إن الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، أنها “جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار، وصفقة جادة لتبادل الأسرى”، لكن “إذا التزم الاحتلال”، متهماً إسرائيل بـ”تعطيل الوصول لاتفاق في يوليو الماضي لمواصلة الحرب على غزة”.
وأشار إلى أن آخر اقتراح تم عرضه على “حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، كان مقترحاً أميركياً، ويعود إلى بداية يوليو الماضي، وقد “تجاوبنا معه”، مضيفاً: “نحن معنيون وحريصون على الوقف الفوري والدائم للعدوان وحرب الإبادة على شعبنا في غزة”.
وشدد على أن “المقاومة ستتواصل طالما استمر العدوان.. إذا أرادت الإدارة الأميركية وقف الحرب ومجازر الإبادة ضد المدنيين في غزة، تستطيع الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة”.
ويمهد الاتفاق بين لبنان وإسرائيل الطريق لإنهاء قتال عبر الحدود، أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب الحرب في قطاع غزة العام الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
نتنياهو يسعى لإقامة هيئة استخبارات تفرض على الجيش والشباك التشاور معه لتعزيز سيطرته