66 شهيداً ومئات الجرحى في قصف إسرائيلي مكثف شمال غزة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
قتل 66 شخصا على الأقل وأصيب مائة آخرون في قصف إسرائيلي لمربع سكني شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس وفق ما أفاد مسؤولون صحيون في قطاع غزة. وشنّ الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على خمسة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة قولها بعدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى لمنع القوات الإسرائيلية دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الاسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.
وأضافت المصادر أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.
وفي وقت سابق قال مسؤولون صحيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 48 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة يوم الأربعاء، بينهم عامل إنقاذ، بينما تستمر القوات في توغلها على طول الحافة الشمالية للقطاع.
وأضاف المسؤولون أن القوات الإسرائيلية قصفت أيضا مستشفى ونسفت منازل في أجزاء متفرقة من القطاع .
وقال مسعفون إن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في منطقة جباليا شمال غزة في وقت سابق من يوم الأربعاء، وما زال 10 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين بينما لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة. وأضافوا أن رجلا آخر قتل في قصف دبابة في مكان قريب.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال مسؤولون صحيون إن 15 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي جنوب قطاع غزة، قتلت غارة جوية إسرائيلية سبعة فلسطينيين، بينهم فتاة، في المواصي، وهي منطقة مخصصة للمساعدات الإنسانية في غرب خان يونس، حسبما قال مسعفون في غزة. ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن أي مكان في القطاع ليس آمنا.
وقال مسعفون إن غارة جوية أخرى على منزل في حي الرمال بمدينة غزة قتلت أربعة أشخاص، بينما قتلت غارة ثلاثة فلسطينيين وأصابت ما لا يقل عن 20 آخرين في مدرسة تؤوي أسرا نازحة في وسط قطاع غزة.
وأسفرت العملية الإسرائيلية التي لا تزال مستمرة منذ 13 شهر في غزة عن مقتل ما يقرب من 44 ألف شخص وتشريد كل سكان القطاع تقريباً مرة واحدة على الأقل.
وبدأت إسرائيل حربها على غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأخذ أكثر من 250 رهينة، بحسب الجيش الإسرائيلي.
قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، أحد المرافق الطبية الثلاثة التي بالكاد تعمل في المنطقة الشمالية المحاصرة، إن المستشفى “تعرض للقصف في جميع أقسامه دون سابق إنذار، بينما كنا نحاول إنقاذ شخص مصاب في وحدة العناية المركزة” يوم الثلاثاء.
وقال لرويترز عبر رسالة نصية “بعد اعتقال 45 من أفراد الطاقم الطبي والجراحي ومنع دخول فريق بديل، نفقد الآن مرضى جرحى يوميا كان من الممكن أن ينجوا لو كانت الموارد متاحة”.
وأضاف “للأسف، لا يُسمح بدخول الطعام والماء، ولا يُسمح حتى لسيارة إسعاف واحدة بالوصول إلى الشمال”.
وكان هناك 85 مصابا، بينهم أطفال ونساء، في المستشفى، وستة في وحدة العناية المركزة. وقال أبو صفية إن سبعة عشر طفلاً وصلوا وهم يعانون من علامات سوء التغذية نتيجة لنقص الغذاء. وأضاف أن رجلاً توفي بسبب الجفاف قبل يوم واحد، وأن هناك ارتفاع في حالات الإصابة بسوء التغذية.
وأشارت مصادر، إلى أنه لا يوجد أي حراك أو وعود دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية والوفود الطبية الجراحية وطعام وحليب للأطفال، والحليب العلاجي حتى تتمكن الطواقم الطبية من علاج حالات سوء التغذية.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جندي في معارك في شمالي قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 799 منذ بداية الحرب و376 منذ بداية العملية العسكرية البرية على القطاع.
كما أصيب ضابط بجروح خطيرة في معارك شمالي غزة، ليرتفع عدد الإصابات في صفوف الجيش إلى 5381 بينهم 786 وُصِفت جراحهم بالخطيرة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الضابط الذي أصيب في شمالي القطاع يحمل رتبة مقدّم وقائد الكتيبة 90.
وقال الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت تايمز أوف إسرائيل، “إن الجندي والضابط أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة بيت لاهيا”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في الجيش، بأن العملية العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة “استنفدت أهدافها”.
وأضافت أن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأن استمرار العملية العسكرية يعرض حياة الرهائن للخطر.
يُذكر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، أجروا الثلاثاء جولة ميدانية في منطقة محور “نيتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وقال نتنياهو إن إسرائيل حققت “نتائج عظيمة” نحو الهدف الرئيسي مشيراً إلى أن حماس لن تسيطر على غزة، وفق تعبيره.
وعرقل مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، مشروع قانون لوقف بيع أسلحة إلى إسرائيل. وكان قد جرى تقديم المشروع وسط انتقادات واتهامات من جانب أعضاء في المجلس لإدارة الرئيس جو بايدن بـ”التواطؤ” في ارتكاب “فظائع” في قطاع غزة.
وأطلق المبادرة السناتور المستقلّ بيرني ساندرز الذي ندّد في خطاب ألقاه في مجلس الشيوخ “بالحرب الشاملة التي تشنّها الحكومة المتطرفة” بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ضدّ الشعب الفلسطيني”.
وأكّد ساندرز وجود “ملايين الأشخاص الذين يعانون من فقر مدقع في غزة، والذين طردوا من منازلهم” وعن “آلاف الأطفال الذين يعانون اليوم من المجاعة وسوء التغذية”.
وشدّد ساندرز على أنّ “الولايات المتّحدة متواطئة في كلّ هذه الفظائع، ونحن نقوم بتمويل هذه الفظائع ويجب أن ينتهي هذا التواطؤ”.
وقد عارض 79 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ مشروع القرار الذي كان سيوقف، في حال إقراره، بيع ذخائر دبابات إلى إسرائيل. وأيده 18 عضوا
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
يونيسف تصف قطاع غزة بـ”مقبرة للأطفال” وتؤكد على ضرورة وقف القتل
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,972 والإصابات إلى 104,008 منذ بدء العدوان