غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت تودي بحياة عشرات اللبنانيين وجيش الاحتلال يُطلق المرحلة الثانية من عملياته البرية وحزب الله يستهدف قاعدة عسكرية
شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء 8 غارات على منطقتي الليلكي وحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في حين أعلن جيش الاحتلال البدء بالمرحلة الثانية من عملياته البرية جنوبي لبنان.
من جهته، قال حزب الله إنه قتل أكثر من 100 عسكري إسرائيلي، وأصاب ألفا آخرين من جنود العدو منذ بداية التوغل البري.
كما شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على بلدتي مجدل زون وزبقين في جنوب لبنان.وكانت وزارة الصحة اللبنانية قالت فجر اليوم الأربعاء إن الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في البلاد قتلت 32 شخصا، بينهم 4 أطفال، كما أصابت 51 آخرين.
ويوم الثلاثاء قالت الصحة اللبنانية أنه قتل 29 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في لبنان، طالت اثنين منهما على الأقل منازل يقيم فيها نازحون من مناطق أخرى.
وارتفعت حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة جون الواقعة جنوب بيروت إلى 15 قتيلاً، بينهم 8 نساء و4 أطفال، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وبهذا تصل حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في لبنان إلى 3,287 شخصاً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقالت الوزارة في بيان إن الغارة “على جون في قضاء الشوف أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط اثني عشر قتيلاً وإصابة ثمانية أشخاص آخرين بجروح”، بعد أن أعلنت في وقت سابق مقتل ستة أشخاص.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل عشرة لبنانيين على الأقل وأصيب آخرون، الثلاثاء، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، في غارة إسرائيلية على قرية “بعلشميه” شرق العاصمة بيروت.
وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس أن الغارة استهدفت منزلا يقطنه نازحون في قرية بعلشميه في قضاء بعبدا، بمحافظة جبل لبنان.
وفي جنوب لبنان، قتل خمسة أشخاص آخرين في غارة إسرائيلية على قرية “تفاحتا”، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، بينما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة استهدفت “منزلا مأهولا” في البلدة، التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على لبنان، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إلى 3 آلاف و287 قتيلا، إضافة إلى 14 ألفا و222 جريحاً.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد نفذت 13 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ صباح الثلاثاء، استهدفت إحداها المنطقة الواقعة بين حارة حريك وبئر العبد وأخرى على حارة حريك، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من تحذيرات بالإخلاء، أعلن عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وُجهت لسكان مناطق حارة حريك والغبيري والليلكي والحدت.
في المقابل، أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مقتل شخصين في مدينة نهاريا في شمال إسرائيل، بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.
وقال أحد المسعفين في نجمة داوود الحمراء إن “صاروخا سقط على مستودع … أجرينا فحوصات طبية لرجلين في الأربعينات من العمر كانا فاقدين للوعي، ويعانيان من إصابات خطيرة … وللأسف كانت إصاباتهما خطيرة للغاية وبعد الفحوصات تعين علينا إعلان وفاة كليهما”.
ودوت صفارات الإنذار، الثلاثاء، في مدينة تل أبيب الساحلية وعدد من المدن وسط إسرائيل، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن “إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عديدة وسط إسرائيل، بعد إطلاق مقذوفات من لبنان”.
وأضاف في بيان لاحق أن سلاح الجو الإسرائيلي “اعترض ثلاث مقذوفات أطلقت من لبنان”.
وفي بيان منفصل آخر، قال الجيش إنه “تم رصد 10 مقذوفات انطلقت من لبنان وتم اعتراض بعض القذائف، فيما سقط بعضها الآخر في نهاريا”.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مشاهد من كاميرا مراقبة، ترصد لحظة سقوط صاروخ أُطلق من لبنان في نهاريا، وأصاب مبنى بشكل مباشر.
من جانبه، أعلن حزب الله الثلاثاء قصف قاعدة جوية إسرائيلية جنوب تل أبيب بصواريخ “نوعية”.
وقال حزب الله في بيان: “استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:45 من عصر، الثلاثاء، قاعدة تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب، بصلية (رشقة) من الصواريخ النوعية”.
وفي بيان آخر، أعلن حزب الله الثلاثاء أنه استهدف بالطائرات المسيّرة قاعدة عسكرية شرق مدينة نهاريا في شمال إسرائيل، وهي “قاعدة لوجستية للفرقة 146 شمال بلدة الشيخ دنون شرقي مدينة نهاريا” بحسب البيان.
“لا وقف لإطلاق النار في لبنان”
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال جلسته الأولى مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنه “لا وقف لإطلاق النار في لبنان، وإسرائيل مستمرة بضرب حزب الله بكامل قوتها”.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أشار كاتس إلى أن إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حق إسرائيل في منع ما وصفه بـ “الإرهاب ونزع سلاح حزب الله، وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، وإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم”.
جاء ذلك عقب الأنباء التي أشارت إلى تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر عن نيته إبلاغ الإدارة الأمريكية أن العملية العسكرية في جنوبي لبنان اوشكت على نهايتها، وفق ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن رسالة إسرائيل إلى الولايات المتحدة، ستتضمن الإعلان عن الرغبة بتسوية “خلال أسابيع” مع استنفاد القتال في لبنان.
والتقى ديرمر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأحد الماضي، ونقل له رسائل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن خطط إسرائيل في غزة ولبنان والتهديدات الإيرانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اختناق واعتقال خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية أودلا جنوب نابلس
إسرائيل تستولي على 546 دونماً من أراضي المواطنين شمال شرق سلفيت لتوسعة شارع استيطاني