تصعيد إسرائيلي واسع في الضفة الغربية بعد هجوم قلقيلية والجيش يواصل ملاحقة منفذي الهجوم واعتقالات واسعة في قباطية

واصلت إسرائيل عدوانها الواسع النطاق على الضفة الغربية، حيث ركزت حملتها العسكرية على بلدة قباطية في جنين شمال الضفة، بعد الهجوم الذي وقع قرب قلقيلية وأسفر عن مقتل 3 مستوطنين. اقتحمت قوات الاحتلال قباطية، واشتبكت مع مسلحين، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت 15 فلسطينيًا، بينهم امرأة، مما رفع عدد المعتقلين منذ الاثنين الماضي إلى نحو 100 فلسطيني في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه العمليات تهدف إلى ملاحقة “الإرهابيين” المسؤولين عن قتل الإسرائيليين الثلاثة. وتزامنت هذه الحملة مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بارزين، منهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، الذي حذر من تصاعد خطر الإرهاب في الضفة الغربية. وأكد بار أن انخفاض العمليات الأمنية في الضفة كان “مخادعًا”، مشيرًا إلى ضرورة شن عملية عسكرية أوسع في المنطقة لمواجهة ما وصفه بتهديدات إقليمية مدعومة من إيران.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن الضفة أصبحت “ساحة رئيسية في خريطة التهديدات”، وقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيادة العمليات الدفاعية والهجومية هناك. وتبنت “كتائب القسام” التابعة لحركة “حماس” مسؤولية الهجوم في قلقيلية، مع فصائل فلسطينية أخرى مثل “سرايا القدس” و”كتائب الأقصى”.

وتحذر إسرائيل من محاولات الجهات الإقليمية، وعلى رأسها إيران، استغلال الضفة الغربية لبناء جبهة جديدة بعد خسارة السيطرة على غزة ولبنان وسوريا. وقد كثفت الاستعدادات العسكرية لمواجهة ما تصفه بتهديدات “متطرفة” تشمل اختراق جدار الفصل ومحاولة السيطرة على المستوطنات في مناطق التماس.

يأتي هذا التصعيد بعد يوم من تعهد إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية بعد وصول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى السلطة، في محاولة لتثبيت الواقع الجديد في الضفة عقب مقتل نحو 850 فلسطينيًا واعتقال الآلاف منذ السابع من أكتوبر 2023.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تصاعد اعتداءات المستوطنين وخطط إسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية بعد فوز ترامب

مقتل طفل وشاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في يعبد شمال الضفة الغربية

​